۵۸۸مشاهدات
رمز الخبر: ۶۸۵۳۳
تأريخ النشر: 26 November 2023

قامت إيران والمملكة العربية السعودية بتطبيع علاقاتهما قبل ثمانية أشهر بعد مفاوضات مكثفة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعاون لوجستي بين البلدين عبر الممرات الدولية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء،ـ انها باعتبارها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، اعتمدت المملكة العربية السعودية دائمًا اقتصادها على هذا النوع من الدخل، بحيث يتكون نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من مبيعات النفط. والآن، وبعد سنوات عديدة، تتطلع هذه الدولة إلى لعب دور في الممرات الدولية.

السبب الأول الذي يمكن الإشارة إليه من خلال دراسة رؤية 2030 للسعودية هو ارتفاع معدل البطالة في هذا البلد (11.6%)، والذي تعتزم الحكومة السعودية خفضه إلى 7% في أفق 7 سنوات.

ومن العوامل التي يمكن أن تحقق هذا الهدف هو لعب دور في الممرات الدولية. السبب الثاني يعود إلى هدف المملكة للوصول إلى حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة البالغة 35% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والتي يمكن للشركات ذات الصلة بالخدمات اللوجستية أن تلعب دورًا مهمًا في هذه القضية مرة أخرى، والسبب الثالث هو تنويع دخل البلاد، حيث فقد أدرك السعوديون أن الاعتماد على النفط والغاز يمكن أن يضر باقتصاد البلاد.

فقد أشارت الحكومة السعودية إلى هذه القضية في وثيقة رؤيتها حتى عام 2030، وتأمل في رفع ترتيبها في مؤشر الأداء اللوجستي (LPI) من 49 إلى 25 ولعب دور كدولة محددة في الممرات الدولية.

كيف يمكن أن يتم التعاون بين إيران والسعودية في الممرات الدولية؟

قامت إيران والمملكة العربية السعودية بتطبيع علاقاتهما قبل ثمانية أشهر بعد مفاوضات مكثفة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعاون لوجستي بين البلدين إلى حد أن الشحنات التجارية بين دول رابطة الدول المستقلة والمملكة العربية السعودية تمر عبر إيران. يمكن أن يكون لإنشاء هذا الممر فوائد اقتصادية وأمنية واجتماعية لكل من إيران والمملكة العربية السعودية، ويساهم في السلام والعلاقات المستدامة الخالية من التوتر بين البلدين.

يمكن للتعاون في مجال النقل أن يساعد في التنمية الاقتصادية للأطراف وتمنع استغلال ونفوذ دول مثل أمريكا في المنطقة. وفي الوقت الحاضر، تبلغ قيمة التجارة السعودية وحدها مع روسيا نحو 1.6 مليار دولار، ويعتبر طريق إيران من أفضل الطرق الملائمة لمرور هذه البضائع، كما يمكن للبلدين أن يلعبا دور مركز عبور لدول العالم والمنطقة وزيادة هذا التعاون اللوجستي.

وتعد شحنة التي تم تبادلها أخيرا بين روسيا والمملكة العربية السعودية عبر إيران مثالاً على هذا التعاون في مجال النقل والتعاون عبر الممرات. ووصلت حمولة الحاويات المذكورة إلى بندر عباس(جنوب إيران) بعد دخولها من حدود إنتشه برون باستخدام النقل السككي، ومن ثم تم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية باستخدام النقل البحري. ويمكن اعتبار هذا الإجراء مثالاً ناجحاً للتعاون المشترك في مجال النقل بين إيران والمملكة العربية السعودية.

رایکم